ما هي اليوريا؟
قبل شرح اليوريا، يجب فهم منشأها. عند تناول الإنسان الطعام، يتم امتصاص البروتينات من قبل الكبد. يقوم الكبد بتكسير البروتينات إلى مكوناتها الأساسية وهي الأحماض الأمينية. بعد ذلك، يتم تكسير الأحماض الأمينية إلى مكوناتها الأساسية مثل الروابط الببتيدية، التي تُستخدم في إنشاء أحماض أمينية جديدة أو بروتينات حسب حاجة الجسم.
أثناء عملية تكسير البروتين (الأيض)، يُنتَج النيتروجين كناتج عرضي، الذي يتفاعل مع الهيدروجين لتكوين الأمونيا، وهو غاز سام. وجود الأمونيا في الدم يمكن أن يؤدي إلى دخول الشخص في غيبوبة متكررة، وفي الحالات الشديدة، قد يسبب الوفاة. لذلك، يقوم الكبد بتحويل الأمونيا إلى مركب مائي آمن وهو اليوريا، التي يمكن طرحها من الجسم عن طريق الدم إلى الكليتين ثم التخلص منها عبر البول.
الكليتان تلعبان دورًا مهمًا في موازنة السوائل وترشيح الدم. وبسبب سهولة قياس مستويات اليوريا في الدم، يُستخدم تحليل اليوريا للاستدلال على كفاءة الكلى الترشيحية. ومع ذلك، يجب أن تفقد الكلى أكثر من 30٪ من قدرتها الترشيحية قبل أن تظهر تغيرات واضحة في مستويات اليوريا في الدم.
من المهم ملاحظة أن هناك عوامل تؤثر على قياس مستويات اليوريا في الدم بشكل لا يرتبط بوظيفة الكلى. من هذه العوامل:
تناول كميات كبيرة من البروتينات: يؤدي إلى زيادة هضم البروتين وارتفاع مستويات اليوريا.
الجفاف: حيث يحتفظ الجسم بالسوائل، مما يزيد من تركيز اليوريا في الدم.
بالتالي، يمكن تعريف اليوريا على أنها مركب مائي ناتج من عملية أيض البروتين في الكبد.