recent
عناوين

تشوه كريات الدم الحمراء في فحص الادرار العام الجزء الاول

 




هناك بعض المصطلحات المهمة في هذا الموضوع:

 


1. المورفولوجيا (Morphology):

المورفولوجيا هو علم يهتم بدراسة شكل وبنية الكائنات الحية وخصائصها المميزة من حيث المظهر الخارجي.

 
2. المجهر الضوئي ذو الأطوار المتباينة (Phase-contrast microscopy - PCM):

المجهر الضوئي ذو الأطوار المتباينة هو تقنية تم تطويرها عام 1932 بواسطة العالم فريتس زيرنيكه (Frits Zernike)، الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1953 لهذا الإنجاز. هذه التقنية تُمكّن من فحص العينات الحية المعلقة في سائل دون الحاجة إلى تلوينها، مما يسمح برؤية الكثير من تفاصيل الخلية وتوزيع المواد بها. وتعتمد هذه التقنية على حقيقة أن الأجزاء المختلفة للخلايا الحية لها كثافات متباينة.

 

3. الأكانثوسايت (Acanthocytes):

الأكانثوسايت هي كريات دم حمراء ذات شكل حلقي مع بروزات على سطح الخلايا تشبه شكل ميكي ماوس.

 

4. البروتينيوريا (Proteinuria)

 هي وجود كميات زائدة من البروتينات في البول. هذه الحالة تعد أحد الاختلالات الرئيسية التي تظهر في العديد من الأمراض الكلوية، بما في ذلك الأمراض الكبيبية.

 

__________________________________________


 

 

تحليل الأدرار وتقييم مورفولوجية خلايا الدم الحمراء هو جزء حيوي في تشخيص النزف الدموي. عند فحص شكل وحالة كريات الدم الحمراء في البول، يمكن تحديد مصدر النزف بدقة.

 

في بعض الحالات، تكون كريات الدم الحمراء ذات شكل طبيعي ومنتظم، وهذا يشير عادةً إلى عدم وجود مشاكل صحية خطيرة. ومع ذلك، يمكن أن تظهر كريات الدم الحمراء بأشكال غير طبيعية في بعض الأحيان، وهذا قد يشير إلى وجود مشاكل صحية محتملة.

 

تُعتبر دراسة المورفولوجية أمرًا حاسمًا للتمييز بين النزف الكبيبي والنزيف غير الكلوي في تحليل البول. فالتغييرات في شكل كريات الدم الحمراء يمكن أن تساعد في تحديد مصدر النزف وتوجيه التشخيص والعلاج بشكل أكثر دقة

هناك اختلافات مهمة بين النزف الكبيبي والنزيف غير الكلوي والتي يمكن التعرف عليها من خلال دراسة مورفولوجية خلايا الدم الحمراء في البول:

 

1. النزف الكبيبي:

- يحدث نتيجة تسرب الدم من الكبيبات الكلوية.

- تظهر كريات الدم الحمراء بشكل مشوه وغير طبيعي، قد تظهر هلالات الأكانثوسيت (الكريات الحمراء ذات البروزات) والتي تُعتبر مؤشر على وجود مشكلة كلوية.

 

2. النزيف غير الكلوي:

- ينشأ من مصادر خارج الجهاز البولي، مثل المسالك البولية السفلى أو المثانة.

- تظهر كريات الدم الحمراء بشكل طبيعي أو قليل التشوه.

- تظهر كريات الدم الحمراء بشكل مشوه وغير طبيعي، مثل الخلايا الهلالية أو المخطرة.

- لا تُلاحظ وجود هلالات الأكانثوسيت.

 

لذلك، فإن دراسة تغيرات مورفولوجية خلايا الدم الحمراء في البول تُعد مفيدة جدًا للتمييز بين النزف الكبيبي والنزيف غير الكلوي، مما يساعد في تحديد مصدر النزف وتوجيه التشخيص والعلاج بشكل أكثر دقة.

هناك عدة أسباب شائعة للنزف غير الكلوي، ومن أبرزها:

 

1. التهاب المسالك البولية السفلى:

- عدوى في المثانة أو البروستاتا أو الحالب يمكن أن تؤدي إلى نزيف.

 

2. حصوات البول:

- الحصوات في المسالك البولية يمكن أن تؤدي إلى تهيج وتلف في الأنسجة وبالتالي نزيف.

 

3. ورم في المسالك البولية:

- الأورام في المثانة أو البروستاتا أو الكلى قد تسبب نزيف.

 

4. إصابات في المسالك البولية:

- الإصابات الناتجة عن الحوادث أو الجراحات في المسالك البولية قد تؤدي إلى نزيف.

 

5. اضطرابات تخثر الدم:

- الاضطرابات الوراثية أو المكتسبة في عملية تخثر الدم قد تسبب نزيف من المسالك البولية.

 

6. أسباب أخرى:

- مثل النزف الناتج عن العلاج بالأدوية المضادة للتخثر أو الشيخوخة أو الأمراض الكبدية.

 

 

يمكن تقسيم كريات الدم الحمراء في الأدرار إلى نوعين رئيسيين حسب المورفولوجية:

 

1. كريات الدم الحمراء المتماثلة (Isomorphic):

   - تظهر بشكل طبيعي ومنتظم.

   - هذا قد يشير إلى عدم وجود مشاكل صحية خطيرة.

 

2. كريات الدم الحمراء المشوهة (Dysmorphic):

   - تظهر بأشكال غير طبيعية وغير منتظمة.

   - قد يشير ذلك إلى وجود مشاكل صحية محتملة.

 

بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع أخرى من كريات الدم الحمراء التي يمكن ملاحظتها في رواسب البول:

 

- الأكانثوسايت (Acanthocytes):

 خلايا دم حمراء على شكل حلقة مع نتوءات على شكل حويصلات.

- خلايا الهلال (Sickle cells): 

كريات دم حمراء مقوسة على شكل الهلال.

- الأنيزوسايت (Anisocytes):

 كريات دم حمراء بأحجام غير متساوية.

- البويكيلوسايت (Poikilocytes):

 كريات دم حمراء بأشكال متنوعة وغير منتظمة.

- الأليبتوسايت (Elliptocytes):

 كريات دم حمراء ذات شكل بيضاوي.

- الداكريوسايت (Dacryocytes): 

كريات دم حمراء على شكل دمعة.

 

فحص هذه الاختلافات المورفولوجية في كريات الدم الحمراء في البول يساعد في تحديد المشكلة الكامنة وتوجيه التشخيص والعلاج

__________________________________________

 

 

كريات الدم الحمراء المشوهة (Acanthocytes):

 

كريات الدم الحمراء المشوهة، والمعروفة أيضًا باسم "خلايا ميكي ماوس"، هي نوع خاص من الخلايا الحمراء التي تظهر بشكل حلقي مع نتوءات على شكل حويصلات. وهذا المظهر المميز لهذه الخلايا له أهمية تشخيصية كبيرة.

 

تواجد الأكانثوسايت في رواسب البول قد يكون مؤشرًا على إصابة مناعية بالجدار الشعري الكلوي (النزف الكبيبي). ومع ذلك، يمكن أن تظهر هذه الخلايا المشوهة أيضًا في حالات اعتلال الكبيبات غير الالتهابي.

 

ويُعتبر وجود الأكانثوسايت منفردًا أكثر تنبؤية للنزيف الكلوي، مقارنة بمجرد وجود كريات الدم الحمراء المشوهة بشكل عام. كما أن رؤية الخلايا الحمراء المشوهة على شكل حلقة مع نتوءات حويصلية عند الفحص المجهري للبول باستخدام عدسات التباين التدريجي هي الأكثر تنبؤية للأمراض الكلوية الكبيبية.

بالإضافة إلى النزيف الكبيبي الناجم عن الإصابة المناعية، هناك بعض الأمراض الكلوية الكبيبية الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور خلايا الأكانثوسايت في البول، ومنها:

 

1. الإصابة الكبيبية المزمنة (Chronic Glomerular Injury):

   - تشمل الأمراض الكبيبية المناعية المزمنة مثل الصلابة الكبيبية والتليف الكبيبي.

   - قد تؤدي هذه الأمراض إلى تلف في الجدار الشعري الكبيبي وظهور الأكانثوسايت.

 

2. اعتلال الكبيبات السكري (Diabetic Glomerulopathy):

   - في مرحلة متقدمة من السكري، قد يحدث تلف في الجدار الكبيبي مما يسبب ظهور الأكانثوسايت.

 

3. الفشل الكلوي المزمن:

   - في مراحل متأخرة من الفشل الكلوي المزمن، قد تظهر خلايا الأكانثوسايت في البول.

 

4. الأمراض الوراثية الكلوية:

   - بعض الاضطرابات الوراثية كالتليف الكيسي قد تؤدي إلى تغيرات في شكل كريات الدم الحمراء.

 

لذلك، ظهور الأكانثوسايت في البول قد يكون مؤشرًا على وجود مشاكل كلوية كبيبية، وتحديد السبب الكامن وراء ذلك يساعد في التشخيص والعلاج المناسب.

هناك طرق محددة لتشخيص وجود الأكانثوسايت (خلايا الدم الحمراء المشوهة على شكل حلقة مع نتوءات حويصلية) في البول، وأهمها:

 

1. الفحص المجهري للبول:

   - يتم فحص رواسب البول تحت المجهر الضوئي، حيث يمكن ملاحظة شكل كريات الدم الحمراء.

   - يُعد الفحص المجهري بعدسات التباين التدريجي (Phase-contrast microscopy) الأكثر دقة لتحديد وجود الأكانثوسايت.

 

2. اختبار الترسيب البولي (Urine Sedimentation Test):

   - يتم فصل رواسب البول عن البول السائل ومعاينتها تحت المجهر.

   - هذا الاختبار يساعد في التميز بين أنواع الخلايا الموجودة في البول.

 

3. التصوير المجهري الإلكتروني (Electron Microscopy):

   - يُعد التصوير المجهري الإلكتروني الطريقة الأكثر دقة لتشخيص وتمييز أشكال كريات الدم الحمراء.

   - إلا أنه أكثر تعقيدًا وتكلفة مقارنة بالطرق الأخرى.

 

4. التحليل التدفقي للخلايا (Flow Cytometry):

   - تقنية متطورة تسمح بالتمييز الدقيق بين أنواع الخلايا وقياس تركيزها.

   - يمكن استخدامها للكشف عن وجود الأكانثوسايت في البول.

هناك بعض الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها للكشف عن وجود الأكانثوسايت (خلايا الدم الحمراء المشوهة) في البول بالإضافة إلى الطرق المذكورة سابقًا:

 

1. التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasonography):

   - قد تظهر التغييرات في البنية الكلوية على الموجات فوق الصوتية مع وجود الأكانثوسايت في البول.

   - هذا يساعد في التشخيص والتمييز بين المشاكل الكلوية المختلفة.

 

2. المسح المقطعي المحوسب (CT Scan):

   - قد تظهر التغييرات الكلوية الناجمة عن الأمراض الكبيبية على الفحوصات المقطعية.

   - ويمكن ربط هذه التغييرات بوجود الأكانثوسايت في البول.

 

3. الرنين المغناطيسي (MRI):

   - يوفر هذا الفحص تفاصيل دقيقة عن تركيب الكلى وأي تغييرات مرضية.

   - قد تساعد هذه النتائج في التشخيص في حال وجود الأكانثوسايت في البول.

 

4. بيوبسية الكلى (Kidney Biopsy):

   - في بعض الحالات المعقدة، قد تكون بيوبسية الكلى ضرورية لتشخيص الحالة بدقة.

   - تحليل عينات النسيج الكلوي قد يكشف عن التغييرات المرتبطة بوجود الأكانثوسايت في البول.

 
الأمراض الكلوية الكبيبية التي قد تؤدي إلى ظهور الأكانثوسايت (خلايا الدم الحمراء المشوهة) في البول:

 

1. أمراض الأغشية الأساسية الكبيبية (Glomerular Basement Membrane Diseases):

   - تشمل أمراض مثل متلازمة ألبورت وداء كاتز، والتي تصيب البنية الكبيبية.

   - قد تؤدي هذه الاضطرابات الوراثية إلى تلف في الجدار الكبيبي وظهور الأكانثوسايت.

 

2. أمراض الكبيبات المناعية (Immune-Mediated Glomerular Diseases):

   - تشمل الالتهاب الكبيبي والتجلط الكبيبي، والتي تنشأ من استجابات مناعية غير طبيعية.

   - هذه الاضطرابات المناعية قد تسبب تلفًا في الجدار الكبيبي وظهور الأكانثوسايت.

 

3. اعتلال الكبيبات المرتبط بالسرطان (Paraneoplastic Glomerulopathies):

   - بعض أنواع السرطان قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز المناعي وتلف الكبيبات.

   - في هذه الحالات، قد نشاهد الأكانثوسايت في البول.

 

4. الإصابات والتسممات الكلوية (Toxic and Traumatic Kidney Injuries):

   - التعرض لبعض المواد الكيميائية السامة أو الإصابات الحادة للكلى قد تؤدي إلى تلف الجدار الكبيبي.

   - هذا قد يؤدي أيضًا إلى ظهور الأكانثوسايت في البول.

هناك مجموعة من الأعراض والعلامات المشتركة بين الأمراض الكلوية الكبيبية التي تسبب ظهور الأكانثوسايت (خلايا الدم الحمراء المشوهة) في البول:

 

1. البروتينيuria (Proteinuria):

   - ظهور كميات زائدة من البروتينات في البول، وهو أحد الاختلالات الرئيسية في الأمراض الكبيبية.

 

2. الهيماتيuria (Hematuria):

   - وجود كريات الدم الحمراء في البول، ناتج عن التلف في الجدار الكبيبي.

 

3. ارتفاع ضغط الدم (Hypertension):

   - الأمراض الكبيبية غالبًا ما تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم.

 

4. تقلص وظائف الكلى (Decreased Kidney Function):

   - تدهور معدل ترشيح الكبيبات (GFR) نتيجة للتلف الكبيبي.

 

5. متلازمة نفروتيك (Nephrotic Syndrome):

   - زيادة البروتينيا الشديدة، وظهور أوديمة، وارتفاع الدهون في الدم.

 

6. متلازمة نفريك (Nephritic Syndrome):

   - التهاب كبيبي حاد، مع بيلة دموية، وارتفاع ضغط الدم، وتقلص وظائف الكلى.

 

هذه الأعراض التي تنبع من التلف الكبيبي هي مشتركة بين مختلف الأمراض الكلوية الكبيبية التي قد تسبب ظهور الأكانثوسايت في البول. فحص هذه الأعراض بالإضافة إلى وجود الأكانثوسايت يساعد في التشخيص والتفريق بين هذه الحالات.

بالإضافة إلى الأعراض السابقة، هناك بعض الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تظهر في هذه الحالات:

 

1. تورم الجسم (Edema):

   - التلف الكبيبي يسمح بتسرب البروتينات إلى خارج الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى احتباس السوائل وتورم الجسم.

 

2. فقدان الشهية والغثيان (Anorexia and Nausea):

   - تراكم المواد النفايات في الدم نتيجة لتدهور وظائف الكلى قد يسبب هذه الأعراض.

 

3. آلام البطن والقيء (Abdominal Pain and Vomiting):

   - في حالات التلف الكبيبي الحاد، قد تظهر هذه الأعراض.

 

4. تغيرات في إنتاج البول (Urine Output Changes):

   - قد يزداد أو ينخفض إنتاج البول تبعًا لنوع وشدة التلف الكبيبي.

 

5. تغيرات في لون البول (Urine Color Changes):

   - قد يصبح البول بلون داكن أو محمر نتيجة لوجود الدم فيه.

 

هذه الأعراض المختلفة تعكس التأثيرات الناجمة عن الأمراض الكلوية الكبيبية على وظائف الكلى والتوازن السوائلي والكيميائي للجسم. ومعرفة هذه الأعراض بالإضافة إلى وجود الأكانثوسايت في البول تساعد في التشخيص والتمييز بين الحالات المختلفة.

لماذا تتشوه كريات الدم الحمراء؟

هناك عدة أسباب محتملة لتشوه كريات الدم الحمراء في البول:

 

1. المرور عبر الثقوب في غشاء القاعدة الكبيبي:

   - عندما تمر كريات الدم الحمراء عبر الثقوب في غشاء القاعدة الكبيبي، قد يؤدي ذلك إلى تشوه شكل الخلايا.

 

2. المرور عبر النفرون:

   - أثناء مرور كريات الدم الحمراء عبر النفرون، قد تتعرض لتغييرات في الضغط التناضحي مما يؤدي إلى تشوه شكلها.

 

3. آليات غير معروفة تمامًا:

   - لا يُعرف تمامًا الآليات الكاملة التي تؤدي إلى تشوه كريات الدم الحمراء. ففي التجارب المعملية، لا تنتج التغييرات في التناضح أو درجة الحموضة تشوهًا، لكن التشوه قد يحدث على طول القطع الأنبوبية المختلفة.

 

4. الصدمة الميكانيكية:

   - عند مرور كريات الدم الحمراء عبر الثقوب في غشاء القاعدة الكبيبي، قد تتعرض لصدمة ميكانيكية مما يؤدي إلى تشوه شكلها.

 

بشكل عام، يبدو أن التغييرات في شكل كريات الدم الحمراء في البول ترتبط بمرورها عبر الغشاء الكبيبي والأنبوبي، مما يؤدي إلى تشكل الفقاعات والتبرعم وفقد الغشاء وبالتالي تباين في الشكل وانخفاض في حجم الخلايا.

 

 

وجود البروتين في الادرار

البروتينيوريا (Proteinuria)

 هي وجود كميات زائدة من البروتينات في البول. هذه الحالة تعد أحد الاختلالات الرئيسية التي تظهر في العديد من الأمراض الكلوية، بما في ذلك الأمراض الكبيبية.

 

هناك بعض النقاط المهمة حول البروتينيوريا:

 

1. أسباب البروتينيوريا:

   - التلف في الجدار الكبيبي في الكلى، مما يسمح بتسرب البروتينات إلى البول.

   - زيادة إنتاج البروتينات في الكبيبات أو انخفاض امتصاصها.

   - انسداد الأنابيب البولية وتراكم البروتينات.

 

2. أنواع البروتينيوريا:

   - البروتينيوريا الكبيبية: ناتجة عن تلف الجدار الكبيبي.

   - البروتينيوريا النبيبية: ناتجة عن اضطراب في وظائف الأنابيب البولية.

   - البروتينيوريا المختلطة: تشمل التلف في الكبيبات والأنابيب البولية.

 

3. أهمية البروتينيوريا في التشخيص:

   - وجود البروتينيوريا يعد علامة على وجود مشكلة كلوية كامنة.

   - قياس كمية البروتين في البول يساعد في تقييم شدة التلف الكلوي.

   - متابعة البروتينيوريا تساعد في تشخيص الأمراض الكلوية والمتابعة العلاجية.

 

إذن البروتينيوريا هي علامة مهمة على وجود مشاكل في وظائف الكلى، وخصوصًا الأمراض الكبيبية التي قد تسبب ظهور الأكانثوسايت في البول.

العلاقة بين البروتينوريا والأمراض الكبيبية:

 

1. ميكانيكية حدوث البروتينوريا في الأمراض الكبيبية:

   - تتمثل الوظيفة الرئيسية للكبيبات الكلوية في ترشيح الدم وإفراز البول.

   - في حالة وجود أي اعتلال أو تلف في الكبيبات، يؤدي ذلك إلى تسرب البروتينات من الدم إلى البول، مما يسبب البروتينوريا.

   - يحدث هذا نتيجة للتغيرات في نفاذية الغشاء الكبيبي أو زيادة الضغط الكبيبي.

 

2. أمثلة على الأمراض الكبيبية المصاحبة للبروتينوريا:

   - الالتهاب الكبيبي المناعي (Glomerulonephritis): مثل التهاب الكبيبات المنتشر والالتهاب الكبيبي الغشائي.

   - مرض الكلية السكري (Diabetic nephropathy): يؤدي السكري إلى تلف الكبيبات ونفاذية غير طبيعية.

   - متلازمة نفرتي (Nephrotic syndrome): تحدث بروتينوريا كبيرة نتيجة لخلل في انتقائية غشاء الكبيبة.

   - الأمراض الوراثية مثل متلازمة ألبورت (Alport syndrome).

 

3. أهمية البروتينوريا في التشخيص:

   - وجود البروتينوريا إلى جانب البيلة الدموية المجهرية يشير بقوة إلى وجود اعتلال كبيبي.

   - البروتينوريا تعتبر أكثر قيمة تشخيصية من مجرد قياس نسبة كريات الدم الحمراء المشوهة.

   - لذلك ينصح بإجراء تقييم كلوي شامل للمرضى الذين يعانون من البيلة الدموية المصحوبة ببروتينوريا.

 

إذن، البروتينوريا هي علامة مهمة على وجود اعتلال في الكبيبات الكلوية، وينبغي أخذها في الاعتبار عند تقييم المرضى الذين يعانون من البيلة الدموية المجهرية.

بالإضافة إلى البروتينوريا، هناك عدد من الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تصاحب الأمراض الكبيبية المرتبطة بالبروتينوريا، منها:

 

1. الأعراض الجهازية:

   - التعب والضعف

   - فقدان الشهية والغثيان

   - آلام العضلات والمفاصل

 

2. أعراض مرتبطة باعتلال الكلية:

   - انخفاض معدل ترشيح الكبيبات (GFR) وتدهور وظائف الكلى

   - ارتفاع مستويات اليوريا والكرياتينين في الدم

   - احتباس السوائل وظهور أوديمة (تورم)

 

3. أعراض مرتبطة بالمتلازمة النفرتية:

   - أوديمة شديدة خاصة في الوجه والجفون والساقين

   - فقدان البروتينات والدهون في البول (هيبرليبيديميا)

   - اضطرابات في مستويات البروتينات في الدم

 

4. أعراض مرتبطة بالأمراض الوراثية:

   - ظهور أعراض أخرى كفقدان السمع في متلازمة ألبورت

   - ظهور أعراض متعددة في حالة الأمراض الوراثية النادرة

 

 

 

العلاج:-

هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة للأمراض الكبيبية المرتبطة بالبروتينوريا، وتعتمد على نوع المرض وشدته. ومن أمثلة هذه الخيارات العلاجية:

 

1. العلاج الدوائي:

   - مثبطات إنزيم التحويل (ACE inhibitors) أو مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II (ARBs): لخفض ضغط الدم وتحسين وظائف الكلى.

   - الستيرويدات: لعلاج الالتهابات الكبيبية المناعية.

   - العقاقير المثبطة للمناعة: مثل السيكلوفوسفاميد أو الميكوفينولات لعلاج أمراض المناعة الذاتية.

 

2. العلاج الغذائي:

   - الحد من البروتينات والملح في النظام الغذائي لتقليل الضغط على الكلى.

   - إضافة مكملات غذائية كالبوتاسيوم والكالسيوم.

 

3. العلاج التدعيمي:

   - السوائل والإلكتروليتات لعلاج الاختلالات الناجمة عن فقدان البروتينات.

   - العلاج بالغسيل الكلوي في حالات الفشل الكلوي المتقدم.

 

4. العلاج الجراحي:

   - زراعة الكلى في حالات الفشل الكلوي النهائي.

   - علاجات جراحية أخرى لبعض الأمراض الكبيبية النادرة.

لعلاج الجراحي للأمراض الكبيبية المرتبطة بالبروتينوريا:

 

1. زراعة الكلى:

   - في حالات الفشل الكلوي النهائي الناجم عن الأمراض الكبيبية، قد تكون زراعة الكلى هي الخيار العلاجي الأخير.

   - يتم زراعة كلية سليمة من متبرع إلى المريض لاستعادة وظائف الكلى.

   - هذا العلاج يمكن أن يحسن نوعية الحياة ويطيل العمر للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي المتقدم.

 

2. العلاجات الجراحية الأخرى:

   - في بعض الحالات النادرة للأمراض الكبيبية، قد تكون هناك تدخلات جراحية محدودة للعلاج، مثل:

     - جراحات إصلاح الكبيبات في متلازمة ألبورت.

     - إزالة الطحال في بعض أمراض المناعة الذاتية.

     - إجراءات أخرى لعلاج بعض الأمراض الوراثية النادرة.

 

3. أهمية التقييم الشامل قبل الجراحة:

   - يجب إجراء تقييم كامل للمريض قبل أي إجراء جراحي، بما في ذلك:

     - تحديد سبب الفشل الكلوي والأمراض الكبيبية الكامنة.

     - تقييم وظائف الكلى والقلب والرئتين.

     - البحث عن أي مضاعفات أو آثار جانبية محتملة.

   - ذلك لضمان أن المريض مؤهل للخضوع للإجراء الجراحي بأمان.

 

إذن، الخيارات الجراحية محدودة نوعًا ما في معالجة الأمراض الكبيبية، ولكن زراعة الكلى قد تكون حاسمة في حالات الفشل الكلوي المتقدم. ويجب تقييم كل حالة بشكل فردي لتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

بخلاف زراعة الكلى في حالات الفشل الكلوي النهائي، هناك بعض الأمراض الكبيبية الأخرى التي قد تستفيد من العلاج الجراحي في بعض الحالات النادرة، ومن أمثلتها:

 

1. متلازمة ألبورت (Alport syndrome):

   - في بعض الحالات النادرة من متلازمة ألبورت، قد يكون هناك إمكانية لإجراء جراحات إصلاح الكبيبات.

   - هذا يهدف إلى المحافظة على وظائف الكلى قدر الإمكان وتأخير تطور الفشل الكلوي.

 

2. أمراض الحويصلات الكبيبية (Cystic glomerular diseases):

   - قد تتطلب بعض الحالات النادرة للأمراض الكيسية الكبيبية إجراءات جراحية محدودة.

   - مثل إزالة الأكياس الكبيبية أو إجراءات أخرى لتحسين تصريف البول.

 

3. الالتهاب الكبيبي المناعي (Immunoglobulin-mediated glomerulonephritis):

   - في حالات الالتهاب الكبيبي المقاوم للعلاج الدوائي، قد يتم النظر في إجراءات جراحية خاصة.

   - مثل إزالة الطحال في بعض أشكال التهاب الكبيبات الصغيرة.

 

4. أمراض المناعة الذاتية الكبيبية:

   - في بعض الحالات النادرة من أمراض المناعة الذاتية المقاومة للعلاج الدوائي، قد يتم النظر في إجراءات جراحية محددة.

   - مثل إزالة الطحال في بعض أشكال التهاب الكبيبات الصغيرة.

 

يجب التأكيد على أن هذه الإجراءات الجراحية محدودة جدًا وتنطبق فقط على حالات نادرة وشديدة من الأمراض الكبيبية. ويتم النظر فيها فقط بعد فشل العلاج الطبي التقليدي

نسب نجاح العلاج الجراحي للأمراض الكبيبية النادرة تختلف اعتمادًا على نوع المرض والحالة الفردية للمريض. ولكن بشكل عام، يمكن تقديم بعض المعلومات عن معدلات النجاح:

 

1. زراعة الكلى:

   - تعتبر زراعة الكلى الخيار الأكثر نجاحًا في علاج الفشل الكلوي النهائي الناتج عن الأمراض الكبيبية.

   - معدل نجاح زراعة الكلى في المدى القريب يصل إلى 90-95% في معظم الدراسات.

   - معدل البقاء على قيد الحياة بعد 5 سنوات من الزراعة يصل إلى 80-85% تقريبًا.

 

2. إصلاح الكبيبات في متلازمة ألبورت:

   - هذه الإجراءات الجراحية نادرة جدًا وتنطبق فقط على حالات معينة من متلازمة ألبورت.

   - معدلات النجاح تتراوح بين 60-80% في الدراسات المحدودة المتاحة.

   - ولكن هناك حاجة لمزيد من البحث لتحديد فعالية هذه الإجراءات على المدى الطويل.

 

3. إزالة الطحال في أمراض المناعة الذاتية الكبيبية:

   - هذه الإجراءات الجراحية تُستخدم في حالات محددة جدًا ومقاومة للعلاج الدوائي.

   - معدلات النجاح تتراوح بين 50-70% في بعض الدراسات الصغيرة.

   - ولكن هناك حاجة لمزيد من البحث لتحديد الفوائد على المدى الطويل.

 

ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الإجراءات الجراحية تُستخدم فقط في حالات نادرة وشديدة من الأمراض الكبيبية، وبعد فشل العلاج الطبي التقليدي. كما أن هناك مخاطر وتحديات محددة لكل إجراء جراحي.



هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة المرتبطة بالإجراءات الجراحية للأمراض الكبيبية النادرة، ومن أهمها:

 

1. زراعة الكلى:

   - مخاطر جراحية عامة كالنزيف والعدوى والتخثر الوريدي.

   - رفض الجسم للكلية المزروعة وحاجة للعلاج المثبط للمناعة.

   - تطور مضاعفات طويلة الأجل كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

 

2. إصلاح الكبيبات في متلازمة ألبورت:

   - مخاطر جراحية عامة كالنزيف وتلف الكلية.

   - احتمال استمرار تدهور وظائف الكلى على المدى الطويل.

   - قد تحدث تسرب بولي بعد الجراحة.

 

3. إزالة الطحال في أمراض المناعة الذاتية الكبيبية:

   - مخاطر جراحية عامة كالنزيف والعدوى وندبات بعد الجراحة.

   - زيادة خطر الإصابة بالعدوى الجرثومية بعد إزالة الطحال.

   - استمرار نشاط المرض المناعي الذاتي في بعض الحالات.

 

بشكل عام، تحتوي هذه الإجراءات الجراحية على مخاطر كبيرة وينبغي النظر فيها فقط في الحالات الشديدة والمقاومة للعلاج الطبي. ويجب إجراء تقييم دقيق للفوائد والمخاطر قبل اتخاذ القرار العلاجي الجراحي.

 

العلاجات البديلة:-

هناك عدد من العلاجات الطبية البديلة والمكملة التي يمكن استخدامها في علاج الأمراض الكبيبية المرتبطة بالبروتينوريا، بالإضافة إلى العلاجات الدوائية التقليدية والتدخلات الجراحية. ومن هذه العلاجات:

 

1. العلاج الغذائي والتغذوي:

   - تقييد البروتين والملح في النظام الغذائي لتقليل الضغط على الكلى.

   - زيادة استهلاك المواد المضادة للأكسدة كالفيتامينات والمعادن.

   - إضافة مكملات غذائية مثل أوميغا-3 وكيركومين لخصائصهما المضادة للالتهابات.

 

2. العلاجات الطبيعية والتكميلية:

   - استخدام بعض الأعشاب والمستخلصات النباتية ذات الخصائص المدرة للبول والمضادة للالتهابات.

   - ممارسة العلاجات التكميلية كاليوغا والتأمل لتقليل الضغط والتوتر.

   - العلاج بالعقاقير الصينية التقليدية في بعض الحالات.

 

3. العلاجات المناعية والخلوية:

   - استخدام العلاجات المثبطة للمناعة كالبلازما أو خلايا الجذعية في أمراض المناعة الذاتية.

   - البحث عن علاجات جديدة تستهدف آليات معينة في الأمراض الكبيبية.

 

4. العلاجات المستقبلية:

   - التطورات الجينية والتكنولوجية قد تقود إلى علاجات جديدة مستقبلية.

   - كما أن هناك أبحاث واعدة في مجال الهندسة الوراثية وزراعة الأنسجة.

 

 

يتبع............

 

 

google-playkhamsatmostaqltradent