التهاب الكبد الوبائي ب HBS
هو عدوى فيروسية تصيب الكبد وقد تسبب مرضًا حادًا أو مزمنًا. يتم نقل الفيروس عادة من الأم إلى الطفل أثناء الولادة والتسليم، وفي سن الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى الاتصال بالدم أو السوائل الجسدية الأخرى خلال ممارسة الجنس مع شريك مصاب، أو الحقن غير الآمنة أو التعرض للأدوات الحادة.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك 254 مليون شخص يعيشون مع عدوى التهاب الكبد الوبائي ب المزمن في عام 2022، مع حدوث 1.2 مليون حالة إصابة جديدة سنويًا.
الاعراض:
أعراض التهاب الكبد الوبائي ب (Hepatitis B) قد تكون متنوعة وتختلف من شخص لآخر. قد يصاب البعض بعدوى بالفيروس ولا يعانون من أي أعراض (حالات عدوى بلا أعراض). ومع ذلك، يمكن أن تشمل الأعراض التي يعاني منها البعض ما يلي:1. تعب وضعف عام.2. فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر.3. آلام في العضلات والمفاصل.4. غثيان وقيء.5. ارتفاع درجة حرارة الجسم.6. آلام في المعدة أو البطن.7. اصفرار الجلد والعينين (يرافقه ارتفاع في مستوى البيليروبين)، ويعرف باليرقان.8. اظهار أعراض احتقان الكبد مثل تضخم الكبد والحساسية عند اللمس.قد تتطور الأعراض في بعض الأشخاص إلى حالة مرضية أكثر خطورة، ومن ضمنها التهاب الكبد الوبائي ب المزمن الذي يمكن أن يتسبب في أضرار دائمة للكبد، مثل التشمع الكبدي وسرطان الكبد.
التشخيص:
1. اختبار الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد الوبائي ب (Anti-HBc): يتم استخدام هذا الاختبار للكشف عن وجود الأجسام المضادة للفيروس في الجسم. إذا كانت النتيجة إيجابية، فإن ذلك يشير إلى احتمالية وجود عدوى حالية أو سابقة بفيروس التهاب الكبد الوبائي ب.
2. اختبار سطح الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد الوبائي ب (Anti-HBs): يستخدم هذا الاختبار لتحديد ما إذا كان الشخص محميًا ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي ب بعد تلقي اللقاح. إذا كانت النتيجة إيجابية، فإن ذلك يعني أن الشخص ممنوع من الإصابة بالعدوى في المستقبل.
3. اختبار الحمض النووي لفيروس التهاب الكبد الوبائي ب (HBV DNA): يستخدم هذا الاختبار لتحديد وجود الفيروس في الجسم ومستوى تكاثره. يمكن أن يساعد في تقييم شدة العدوى ومراقبة استجابة العلاج.
4. اختبار وظائف الكبد: يتضمن فحص مستويات إنزيمات الكبد مثل AST (أسيتات أمينوترانسفيراز) وALT (ألانين أمينوترانسفيراز) ومستوى البيليروبين لتقييم صحة الكبد
العلاج:هناك علاجات فعالة للتهاب الكبد الوبائي ب (Hepatitis B). ومع ذلك، يجب أن يتم تقييم كل حالة بشكل فردي وتحديد العلاج المناسب بناءً على عدة عوامل، مثل مدى تطور العدوى ونشاطها وحالة الكبد والتاريخ الطبي للشخص.
الأهداف الرئيسية لعلاج التهاب الكبد الوبائي ب تشمل:1. تثبيط تكاثر فيروس التهاب الكبد الوبائي ب في الجسم.2. تقليل التهاب الكبد وتحسين وظائفه.3. الوقاية من تطور مضاعفات خطيرة مثل تشمع الكبد وسرطان الكبد.
العلاجات الأكثر استخدامًا للتهاب الكبد الوبائي ب تشمل:1. العلاج بمثبطات النسخ العكسي للفيروس (Nucleoside/nucleotide analogs): تشمل أدوية مثل لاميفودين (Lamivudine) وتينوفوفير (Tenofovir) وأدوية أخرى. تعمل هذه العلاجات على منع تكاثر الفيروس وتقليل تلف الكبد.2. العلاج بالمناعة المستضدة (Interferon therapy): يتضمن استخدام الأدوية التي تحفز جهاز المناعة للقضاء على الفيروس. يتم إعطاء هذا العلاج عن طريق الحقن وعادةً يستخدم للحالات المزمنة والتي لم تكن مجيبة على العلاج بمثبطات النسخ العكسي
ماهوالعلاج بمثبطات النسخ العكسي للفيروس (Nucleoside/nucleotide analogs)؟
العلاج بمثبطات النسخ العكسي للفيروس (Nucleoside/nucleotide analogs) هو نوع من العلاجات المستخدمة في علاج التهاب الكبد الوبائي ب (Hepatitis B). تعمل هذه الأدوية عن طريق تثبيط نشاط إنزيم النسخ العكسي الذي يحتاجه فيروس التهاب الكبد الوبائي ب لتكوين نسخ من الحمض النووي الريبي (RNA) إلى حمض نووي دي أكسي ريبوزي (DNA) في الخلايا المضيفة. بدون تشكيل الـ DNA، يصبح من الصعب على الفيروس التكاثر والانتشار في الجسم.وفيما يلي بعض المثبطات النسخ العكسي الشائعة المستخدمة في علاج التهاب الكبد الوبائي ب:
1. لاميفودين (Lamivudine): يعمل على تثبيط نشاط إنزيم النسخ العكسي وبالتالي يقلل من تكاثر الفيروس في الجسم. قد يتم استخدامه في حالات التهاب الكبد الوبائي ب المزمن.
2. تينوفوفير (Tenofovir): يعد من أكثر العلاجات فعالية وشيوعًا في علاج التهاب الكبد الوبائي ب. يعمل على تثبيط نشاط إنزيم النسخ العكسي ويقلل من تكاثر الفيروس. يتوفر في صورة اللاميفودين المسندة إلى الفوسفات (Tenofovir disoproxil fumarate) وشكل اللاميفودين المسند إلى الالفيناميد (Tenofovir alafenamide)، ويمكن استخدامهما في حالات التهاب الكبد الوبائي ب المزمن.
تعتمد جرعة ومدة العلاج على حالة كل فرد وتوصيات الطبيب المعالج. قد يحتاج الشخص إلى استخدام هذه العلاجات لفترة طويلة أو حتى مدى الحياة للسيطرة على الفيروس والحفاظ على صحة الكبد.