أمعاء االانسان هي جزء حيوي وحساس في الجهاز الهضمي يلعب دورًا حاسمًا في هضم الطعام وامتصاص المغذيات اللازمة لصحة الجسم. تتألف الأمعاء من الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، وتعمل معًا لتحلل الطعام وتحويله إلى مواد غذائية قابلة للامتصاص والاستفادة منها.
أهمية الأمعاء في الجهاز الهضمي:
1. هضم الطعام: يتم في الأمعاء الدقيقة هضم الكربوهيدرات والبروتينات والدهون إلى وحدات أصغر قابلة للامتصاص.
2. امتصاص المغذيات: تقوم الأمعاء الدقيقة بامتصاص العناصر الغذائية المهمة مثل الفيتامينات والمعادن والأملاح والماء.
3. إفراز الهرمونات والأنزيمات: تفرز الأمعاء الدقيقة الهرمونات والأنزيمات التي تساعد في تنظيم عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية.
4. دعم الجهاز المناعي: تحتوي الأمعاء على بطانة مخاطية وطبقة من الخلايا الجهاز المناعي، مما يساعد في حماية الجسم من الجراثيم والميكروبات الضارة.
تأثير الطفيليات على صحة الأمعاء والجسم:
إصابة الأمعاء بالطفيليات يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الأمعاء والجسم بشكل عام. فالطفيليات تعيش وتتكاثر في الأمعاء وتستمد غذاءها من الجسم البشري، مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة واضطراب وظيفة الأمعاء. قد تظهر أعراض مثل:
1. اضطرابات الهضم: تشمل الإسهال المزمن أو الإمساك، والغازات المفرطة، والانتفاخ البطني.
2. فقدان الوزن غير المبرر: نتيجة لاستنزاف المواد الغذائية من قبل الطفيليات وتأثيرها على امتصاص المغذيات.
3. ضعف الجهاز المناعي: يمكن أن يؤدي وجود الطفيليات إلى تقليل قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى والأمراض الأخرى.
4. التهاب الأمعاء: قد يتسبب بعض الطفيليات في التهابات مزمنة في الأمعاء، مثل التهاب القولون التقرحي.
من أجل الحفاظ على صحة الأمعاء والوقاية من الإصابة بالطفيليات، يوصى باتباع الإجراءات الوقائية التالية:
1. غسل اليدين: قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام أو التعامل مع الأوساخ، يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
2. تنقية الماء: يفضل شرب الماء المعقم أو الماء المغلي، وتجنب شرب الماء من مصادر غير معروفة أو ملوثة.
3. النظافة الشخصية: يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها.
4. الحفاظ على البيئة الصحية: ينبغي التخلص من النفايات بشكل صحيح وتجنب التلوث المحتمل للمياه والأطعمة.
5. الفحص الدوري: ينصح بإجراء فحوصات دورية للكشف عن وجود طفيليات ومعالجتها في حال الإصابة.
تقسم الطفيليات التي تصيب امعاء الانسان الئ قسمين رئيسين :
- اوليات النواة PROTOZOA
- الديدان الطفيلية HELMANTHES
اوليات النواة PROTOZOA
النواة الأنثوية لاوليات النواة(PROTOZOA ) هي الهيكل الخلوي المسؤول عن التكاثر الجنسي في هذه الجماعة من الكائنات الحية الدقيقة. وتشمل الأروتوزوا فصيلة القشريات الأروتوزوية (Ciliophora) والميكروسبوريدية (Microsporidia) والأبيكومبليا (Apicomplexa)، والتي تشمل الطفيليات المعروفة مثل الأميبا والبلازموديوم والتريبانوسوما.
تتميز النواة لل PROTOZOA ببعض الخصائص الأساسية، وتشمل:
1. الحجم والشكل: تختلف حجم وشكل النواة الأنثوية بين أنواع الأروتوزوا المختلفة. قد تكون صغيرة وبسيطة في بعض الحالات وكروية أو بيضاوية الشكل في الأنواع الأخرى.
2. الغشاء النووي: يحيط النواة الأنثوية بغشاء نووي يحمي الحمض النووي ويساعد في تنظيم تدفق المواد الوراثية داخل النواة.
3. الكروماتين: يتواجد الكروماتين في النواة الأنثوية ويتكون من الحمض النووي الملتف حول البروتينات. يحمل الكروماتين المعلومات الوراثية الضرورية للتكاثر والتطور الجنسي.
4. النواة الفرعية: قد تحتوي النواة الأنثوية على نواة فرعية أو عدة نوى فرعية. تلعب هذه النوى الفرعية دورًا في تنظيم عمليات التكاثر وتطوير الخلية.
5. النواة المتعددة: في بعض PROTOZOA ، قد توجد عدة نوى أنثوية داخل الخلية. هذه النوى الأنثوية المتعددة تسهم في التكاثر وتطوير المزيد من الخلايا الجديدة.
أهمية النواة الأنثوية في PROTOZOA تكمن في دورها الحاسم في التكاثر الجنسي وتطوير الأجيال الجديدة. تحتوي النواة على المعلومات الوراثية اللازمة لتحديد سمات الأروتوزوا وتوجيه عملية تكاثرها وتطورها. كما تلعب النواة الأنثوية دورًا في تنظيم وتنسيق عمليات النمو والتمايز الخلوي في PROTOZOA .
تقسم ال PROTOZOA الى اربعة اقسام فرعية :
1. الأموبا (Amoebozoa): تشمل الأميبات والتي تتميز بشكلها المتغير وحركتها عن طريق أرجل الزوائد المسماة بروزوبودات.
2. السوطيات (Flagellata): تشمل البروتوزوا التي تتحرك بواسطة سوط (أو أكثر) تسمى الاهتزازات، وتشمل الجيارديا والتريبانوسوما.
3. الهدبيات (Ciliophora): تشمل البروتوزوا التي تحتوي على شعيرات حركية مسماة السيليا وتستخدمها للحركة والتغذية، وتشمل الباراميسيوم والبلاناريا.
4. الأبواغ (Apicomplexa): تشمل البروتوزوا التي تعتمد على هيكل خاص يسمى الأبيكومبليكس لاختراق واستغلال الخلايا الأخرى، وتشمل البلازموديوم والتوكسوبلازما.
الامبيات Amoebozoa:
الأميبا (Amoebozoa) هي واحدة من الأقسام الرئيسية للبروتوزوا. تشمل هذه القسمة الأميبات التي تتميز بحركتها المتغيرة وقدرتها على تشكيل بروزوبودات (أرجل زائدة) للحركة والتغذية. تعيش الأميبات في مجموعة متنوعة من البيئات بما في ذلك البيئات المائية والتربة والمحيطات وحتى جسم الكائنات الحية الأخرى.
تتواجد الأميبات في العديد من الأصناف وتتنوع بنية وأسلوب حياتها. بعض الأميبات تكون حرة وتعيش بشكل فردي، في حين أن البعض الآخر يكون متطفلًا ويعيش في أجساد الكائنات الأخرى. بعض الأمثلة الشهيرة على الأميبات تشمل Amoeba proteus وEntamoeba histolytica.
المثال الاشهر E_HISTOLYTICAL
أنتامويبا هستوليتيكا (Entamoeba histolytica) هي طفيليات أحادية الخلية تسبب الأميبيا الباراسيتية في البشر. تعتبر الأميبيا الباراسيتية مسببًا شائعًا للتهاب الأمعاء في الدول النامية.
تنتقل أنتامويبا هستوليتيكا عادةً عن طريق تناول المياه الملوثة أو الأطعمة الملوثة بالمياه الملوثة بالطفيليات. عندما تدخل الجسم، تنتقل الأميبا إلى الأمعاء الغليظة حيث تتكاثر وتسبب التهابًا في جدران الأمعاء. يمكن أن يتسبب التهاب الأمعاء في أعراض مثل الإسهال الحاد، والتقيؤ، والألم في البطن، وفقدان الوزن.
في بعض الحالات النادرة، يمكن لأنتامويبا هستوليتيكا أن تنتشر خارج الأمعاء وتتسبب في التهابات في أماكن أخرى من الجسم مثل الكبد والرئتين والدماغ. تلك الحالات قد تكون خطيرة وتتطلب رعاية طبية عاجلة.
يتم تشخيص الأميبيا الباراسيتية عادةً من خلال فحص عينات البراز للكشف عن وجود الطفيليات أو علامات إصابة الأنسجة. يمكن علاج الأميبيا الباراسيتية باستخدام الأدوية المضادة للطفيليات المناسبة، وعادة ما يتم استخدام العقاقير مثل الميترونيدازول والتينيدازول للقضاء على الطفيليات.
الاطوار
أنتامويبا هستوليتيكا تمر بعدة أطوار خلال دورة حياتها. هنا هي الأطوار الرئيسية لأنتامويبا هستوليتيكا:
1. الأميبا النشطة (الطور الأمويبي Trophozoite): هذه هي الأطوار النشطة والمتحركة لأنتامويبا هستوليتيكا. تتمتع بقدرة على التحرك باستخدام استجابتها للتحفيزات الكيميائية. تستخدم الأميبا النشطة هذه الطور للاستقرار في الأمعاء والتغذية.
2. الأمتصاصية (الطور الكيستي cyst): عندما تتعرض أنتامويبا هستوليتيكا لظروف غير ملائمة مثل نقص الأكسجين أو الجفاف أو وجود مواد مضادة للطفيليات، فإنها تتحول إلى الطور الكيستي. الكيستا هي هيئة غير نشطة ومقاومة للظروف القاسية. وتلعب الكيستا دورًا هامًا في نقل الطفيليات وانتشارها إلى مضيف جديد عن طريق المياه الملوثة أو الأطعمة الملوثة.
3. الأميبا المتناسلة: عندما توفر الظروف المناسبة مثل وجود موارد غذائية وبيئة ملائمة، تتكاثر أنتامويبا هستوليتيكا بالانقسام الثنائي. يمكن أن تنقسم الأميبا إلى خلايا ابنة متعددة تستمر في النمو والتكاثر.
تتكرر هذه الدورة الحياتية لأنتامويبا هستوليتيكا وتساهم في انتشارها واستمرارها كطفيلية ممرضة في البشر.
معلومات اضافية عن e_histolytical
1. الخطورة: أنتامويبا هستوليتيكا هي النوع المسبب للمرض في جنس الأنتامويبا. وهي المسؤولة عن إصابة البشر بالأميبياز، وهي عدوى في الأمعاء. يمكن أن تتراوح العدوى من الاستعمار اللاحمي إلى مرض حاد يهدد الحياة.
2. طرق الانتقال: الطريقة الرئيسية لانتقال العدوى هي عن طريق ابتلاع الكيسات، وهي المرحلة الساكنة والمعدية للطفيلي. توجد الكيسات عادة في الأطعمة أو المياه الملوثة بالبراز. بمجرد ابتلاع الكيسات، تمر الكيسات بالمعدة وتصل إلى الأمعاء حيث تفرز الطفيلي المتعفن.
3. مرحلة الطفيلي المتعفن: الطفيلي المتعفن هو المرحلة النشطة والمغذية لأنتامويبا هستوليتيكا. يقيم في الأمعاء الكبيرة ويمكنه اختراق جدار الأمعاء والتسبب في تدمير الأنسجة وتكوين القرح. يتغذى الطفيلي المتعفن على كريات الدم الحمراء والبكتيريا والشوائب الأخرى في الأمعاء.
4. العدوى خارج الأمعاء: في بعض الحالات، يمكن للطفيلي المتعفن اختراق جدار الأمعاء والانتشار إلى أعضاء أخرى، بشكل أكثر شيوعًا في الكبد. يمكن أن يؤدي هذا إلى حدوث تقيح الكبد، وهو مرض يسبب تشكل تجاويف في الكبد. ونادرًا ما يمكن للطفيلي أن يصل أيضًا إلى الرئتين والدماغ والجلد.
5. أعراض العدوى: يمكن أن تختلف أعراض الأميبياز. قد يكون بعض الأشخاص حاملين للطفيلي بدون ظهور أعراض، في حين قد يعاني آخرون من أعراض مثل الإسهال (الذي قد يكون مصحوبًا بالدم)، وآلام البطن، والتشنجات، وفقدان الوزن. في الحالات الشديدة، قد تحدث مضاعفات مثل ثقب الأمعاء أو تكون القرح في الكبد.
6. التشخيص: ينطوي تشخيص إصابة أنتامويبا هستوليتيكا على مزيج من التقييم السريري وفحص البرازللكشف عن وجود كيسات أو طفيليات. في بعض الأحيان، يتم إجراء اختبارات مصلية لاكتشاف الأجسام المضادة المحددة ضد الطفيلي.
7. العلاج: يتضمن علاج الأميبياز عادة استخدام أدوية مضادة للطفيليات مثل الميترونيدازول أو التينيدازول للقضاء على الطفيلي. في بعض الحالات، يتم وصف مضادات حيوية إضافية لعلاج العدوى البكتيرية الثانوية. من المهم إكمال العلاج بالكامل لضمان استئصال الطفيلي بشكل كامل.
تشمل الوقاية من إصابة أنتامويبا هستوليتيكا ممارسة النظافة الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام، وتجنب استهلاك المياه أو الأطعمة الملوثة، والحفاظ على التدابير الصحية السليمة.
من المهم أن نلاحظ أن التشخيص الدقيق والعلاج السليم ضروريان، حيث يمكن أن تتشابه بعض الأميبات الغير ممرضة مظهريًا مع أنتامويبا هستوليتيكا، مثل أنتامويبا ديسبار وأنتامويبا موشكوفسكي، ولكنها لا تسبب المرض. لذلك، فإن التعرف الصحيح للطفيلي في المختبر أمر أساسي.
عند فحص عينة البراز تحت المجهر للكشف عن أنتامويبا هستوليتيكا، يمكن ملاحظة بعض الأشياء المميزة التالية:
1. كيسات الأنتامويبا: تعتبر الكيسات هي المرحلة الساكنة للأنتامويبا هستوليتيكا وهي المرحلة التي يتم العثور عليها بشكل رئيسي في تحليل البراز. تظهر الكيسات كبنى صغيرة وبيضاوية الشكل بقطر يتراوح بين 10 و 30 ميكرومتر. قد تكون الكيسات ذات جدران سميكة ومظلمة أو شفافة ورقيقة.
2. الأنتامويبا المتعفنة: في حالة وجود الأنتامويبا المتعفنة، يتم ملاحظة الطفيلي في مرحلته النشطة. تظهر الأنتامويبا المتعفنة على شكل أجسام وحشية غير منتظمة الشكل تحت المجهر. قد تكون الأنتامويبا المتعفنة كبيرة الحجم وتحتوي على قواعد متحركة تعرف بالأوصال.
3. القرح الأمعائية: قد يتم رصد وجود قرح أمعائية عند الأشخاص المصابين بأميبياز حادة. تظهر هذه القرح كتجاويف أو ثقوب في جدار الأمعاء، وقد تحتوي على ترسبات دم أو أنسجة متعفنة. يمكن ملاحظة هذه القرح تحت المجهر عند فحص المسحات الأمعائية.
السوطيات flaglla
1. السوطيات: السوطيات هي طفيليات ذات أجسام طويلة ورفيعة تتحرك بواسطة هيكل طويل يسمى السوط. تتنوع أشكال السوطيات وأحجامها، ويمكن أن تكون لديها سوط واحد أو أكثر.
2. السوط الأمامي: السوطات الأمامية هي السوطات التي تتحرك في الجهة الأمامية للطفيلية. تستخدم هذه السوطات للحركة والتحرك النشط.
3. السوط الخلفي: السوطات الخلفية هي السوطات التي تتحرك في الجهة الخلفية للطفيلية. تساعد هذه السوطات في تثبيت الطفيلية وتوجيه حركتها.
4. السوط الجانبي: بعض السوطيات قد تحتوي على سوطات جانبية تتحرك بجانب الجسم الرئيسي. تساعد هذه السوطات في تثبيت الطفيلية وتوازنها أثناء الحركة.
5. التكاثر: بعض الأنواع من السوطيات يمكن أن تتكاثر بواسطة التنقس أو التقسيم الثنائي. يمكن ملاحظة الطور التكاثري للسوطيات تحت المجهر.
الاطوار
السوطيات تمر بعدة أطوار في دورة حياتها. هنا هي الأطوار الرئيسية للسوطيات:
1. الطور الحر (الطور النشط teophozoite): يكون السوطيات في هذا الطور قادرة على الحركة النشطة باستخدام الأجسام السوطية. يتحركون بحرية في السوائل ويكونون قادرين على التحرك بشكل مستقل.
2. الطور الكيسي (الطور اللاتحرك cyst): في هذا الطور، تتكون كيسات أو تكيسات حول السوطية. تعمل الكيسات على حماية السوطية وتساعد في البقاء على قيد الحياة في ظروف غير ملائمة. في هذا الطور، قد يكون السوطيات غير قادرة على الحركة النشطة.
3. الطور التشوهي (الطور الشكلي): في هذا الطور، تبدأ السوطيات في التحول إلى أشكال متغيرة وتشوهية. يمكن أن يكون هذا الطور مرتبطًا بتغيرات في البيئة أو الظروف الخارجية.
4. الطور التكاثري: في هذا الطور، تتكاثر السوطيات لإنتاج مزيد من الأفراد. يمكن أن يكون التكاثر عن طريق التنقس (الانقسام الثنائي) أو عن طريق تشكل الجسيمات التكاثرية المتخصصة.
ملاحضة://
هناك تنوعًا كبيرًا في أطوار الحياة بين أنواع السوطيات المختلفة، وقد تختلف الأطوار وفقًا للنوع والظروف البيئية. يعتمد التعرف على الأطوار على تحليل العينة تحت المجهر والمعرفة المتخصصة في مجال علم الطفيليات.
الحركة والتكاثر :
السوطيات تتمتع بعدة طرق للحركة والتكاثر. هنا سأوضح لك بعضها:
أطراف السوط:
السوطية تتحرك باستخدام أطراف السوط (flagella) التي تتكون من هياكل نحيفة وطويلة تتحرك بحرية في السوائل. يمكن أن تكون للسوطية سوطًا واحدًا أو أكثر. الحركة تتم عن طريق تذبذب أطراف السوط وتوليد تدفقات الماء حول السوطية.
حركة السوائل:
تستخدم السوطيات الحركة النشطة في السوائل، مثل الماء أو السوائل الجسمية، للتحرك من مكان إلى آخر. يتم توليد تيارات دقيقة حول السوطية بواسطة حركة أطراف السوط، مما يدفع السوطية إلى الأمام أو يساعدها على السباحة في السوائل.
الانقسام الثنائي:
تتكاثر السوطيات عادةً بواسطة الانقسام الثنائي (binary fission). في هذه العملية، تنقسم السوطية إلى قسمين متساويين، حيث ينمو كل جزء ليصبح سوطية مستقلة. يعني ذلك أن السوطيات يمكن أن تتكاثر بسرعة وتكاثرًا غير جنسي.
تكاثر جنسي:
بعض أنواع السوطيات يمكن أن تتكاثر جنسيًا. في هذه العملية، يندمج جسمين سوطيين لتكوين جسم جديد. يحدث ذلك عن طريق اندماج السوائل الخلوية والجينات بين السوطيتين وتكوين جسم معقد يتطور إلى سوطية جديدة.
ملاحضة://
هناك تنوعًا كبيرًا في الطرق المستخدمة للحركة والتكاثر بين أنواع السوطيات المختلفة. تعتمد الطرق على النوع والظروف البيئية والمعوقات المحيطة.
علامات السوطيات المميزة تحت المجهر :
عند فحص السوطيات تحت المجهر، يمكن ملاحظة عدد من العلامات المميزة التي تساعد في تعرفها. هنا بعض العلامات المميزة للسوطيات:
1. السوطات: السوطات هي الهياكل الرفيعة والطويلة التي تتحرك بها السوطيات. يمكن أن تكون السوطات موجودة في الجهة الأمامية، الخلفية، أو الجانبية من السوطية.
2. الجسم الخلوي: السوطيات تحتوي على جسم خلوي صغير يحتوي على الهيكل الداخلي والأجهزة الحيوية. يمكن ملاحظة هذا الجسم الخلوي تحت المجهر.
3. القشور الخارجية: بعض السوطيات قد تحتوي على قشور خارجية تعطيها شكلًا مميزًا. تختلف القشور في الشكل والحجم والتركيب بين الأنواع المختلفة.
4. الأجسام النووية: يمكن ملاحظة وجود الأجسام النووية داخل السوطيات. هذه الأجسام هي المكونات الأساسية للحمض النووي وتحتوي على المعلومات الوراثية للسوطية.
5. الأجسام التكاثرية: بعض السوطيات قد تحتوي على أجسام تكاثرية مميزة تساعد في توالد الأجيال الجديدة. يمكن ملاحظة هذه الأجسام التكاثرية تحت المجهر.
6. العضلات الدقيقة: يمكن ملاحظة وجود عضلات دقيقة داخل السوطيات تساعدها على الحركة والتحرك.
افضل مثال جيارديا لامبيليا :
جيارديا لامبليا (Giardia lamblia) هي طفيليات مجهولة النواة (Protozoa) التي تسبب الإصابة الجهازية الهضمية الشائعة المعروفة باسم "الجيارديا" (Giardiasis). تعيش جيارديا لامبليا في الأمعاء الدقيقة للإنسان والحيوانات الأخرى، وتنتقل عادة عن طريق تناول المياه الملوثة أو الطعام الملوث بهذه الطفيلية.
تتسبب الإصابة بجيارديا لامبليا في أعراض مثل الإسهال المزمن، الغازات، الانتفاخ، الألم في المعدة، فقدان الوزن والغثيان. يمكن أن تكون الأعراض خفيفة إلى متوسطة الشدة وتستمر لفترة طويلة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
الاطوار:
جيارديا لامبليا (Giardia lamblia) تمر بعدة أطوار في دورة حياتها. الأطوار الرئيسية لجيارديا لامبليا:
1. الأطوار الكيستية (Cyst stage): تعد الأطوار الكيستية مقاومة للبيئة الخارجية وتستخدم للانتشار والبقاء في البيئة خارج الجسم. تكون الأطوار الكيستية دائرية الشكل وتحتوي على جدار سميك يحمي الطفيلية من الظروف القاسية، مثل التربة والمياه الملوثة. تعتبر الأطوار الكيستية معدة للانتقال من شخص إلى آخر عن طريق تناول المياه أو الطعام الملوث بها.
علامات مميزة للطور الكيسي تحت المجهر :
تحت المجهر، يتميز طور الكيسي (Cyst stage) في جيارديا لامبليا بعدة مميزات، وهي كالتالي:
1. البنية الخارجية المميزة: الكيستة لديها شكل دائري أو بيضوي وتكون محاطة بجدار سميك يحمي الطفيلية من الظروف القاسية في البيئة الخارجية. هذا الجدار السميك يوفر للكيستة متانة وقدرة على البقاء في الظروف القاسية، مثل التربة والمياه الملوثة.
2. النواة المتواجدة: داخل الكيستة، يوجد نواة واحدة أو اثنتان تحمل المادة الوراثية للطفيلية.
3. عدم وجود سوطات: في طور الكيستة، لا تكون هناك سوطات متحركة. بالمقابل، في طور الطفيلية، تحتوي الطفيلية على سوطات تساعدها على الحركة.
4. العدم القابلية للحركة: الكيستة غير قابلة للحركة نسبيًا تحت المجهر. تكون ثابتة في مكانها ولا تظهر حركة نشطة.
5. الوجود في البراز: يمكن اكتشاف الكيستات في عينات البراز عند فحصها بواسطة المجهر. هذا يعتبر وسيلة لتشخيص الإصابة بجيارديا لامبليا.
يتميز طور الكيستة بقدرته على البقاء والانتقال بين الأشخاص والبقاء في البيئة الخارجية لفترات طويلة، مما يساهم في انتشار العدوى.
2. الأطوار الطفيلية (Trophozoite stage): عندما تدخل الأطوار الكيستية الجهاز الهضمي للإنسان، تتحول إلى الأطوار الطفيلية. تكون الأطوار الطفيلية شكلًا غير كيسي وتمتاز بوجود السوطات التي تساعد الطفيلية على التثبيت في الأمعاء الدقيقة وامتصاص المواد الغذائية. الأطوار الطفيلية هي المسؤولة عن الأعراض المرتبطة بالإصابة بجيارديا لامبليا.
مميزات طور trophozoite تحت المجهر:
طور النشط (Trophozoite stage) في جيارديا لامبليا يتميز بعدة مميزات عند تحليل البراز، وهي كالتالي:
1. الشكل والحجم: الطفيلية تكون شكلًا مثلث الشكل أو شكل الدمعة. يتراوح حجم الطفيلية بين 10-20 ميكرومتر في الطول و 5-15 ميكرومتر في العرض.
2. السوطات: الطفيلية تحتوي على سوطات متحركة تساعدها على الحركة. عادةً ما توجد لدى جيارديا لامبليا سوطين متقاربين يساعدان الطفيلية على التثبيت في الأمعاء الدقيقة والتحرك بين الخلايا المعوية.
3. النواة: يحتوي الطفيلية على نواة واحدة أو اثنتين تحمل المادة الوراثية للطفيلية.
4. الحركة النشطة: تتحرك الطفيلية بشكل نشط وسريع في السوائل المعوية. يمكن رؤية حركتها تحت المجهر بوضوح.
5. الجسم الشفاف: الطفيلية تكون شفافة وعادة ما تكون غير ملونة، مما يجعلها صعبة الرؤية إلا بواسطة المجهر.
6. الوجود في البراز: يمكن اكتشاف الطفيليات في عينات البراز عند إجراء تحليل الخروج. توجد الطفيليات داخل الأمعاء الدقيقة وتكون مرئية تحت المجهر بواسطة التحليل المخصص.
يتكرر هذا الدوران بين الأطوار الكيستية والطفيلية للحفاظ على البقاء وانتشار الجيارديا لامبليا في البيئة وبين الأشخاص.
ملاحظة:/
أن الأطوار الكيستية هي الأشكال التي يتم اكتشافها في البراز عند فحص العينات المختبرية، في حين أن الأطوار الطفيلية تعيش داخل الأمعاء الدقيقة وتكون غير مرئية إلا بواسطة التحليل المجهري المخصص.
تصبيغ عينه الخروج لضمان جودة العمل :
تصبيغ عينة البراز لفحص الجيارديا يعتبر إجراءً مهمًا لتحسين قدرة الكشف عن الطفيليات بواسطة المجهر. إليك بعض فوائد تصبيغ عينة البراز لفحص الجيارديا:
1. زيادة التباين: تصبيغ العينة يساعد في تعزيز التباين بين الطفيليات والخلفية المحيطة بها. ذلك يجعل الطفيليات أكثر وضوحًا وسهولة في الكشف عنها تحت المجهر.
2. تحسين الرؤية: يساعد التصبيغ في تحسين رؤية الهياكل الدقيقة للطفيليات، مثل السوطات والنواة والتفاصيل الأخرى. يتيح ذلك للمشرف المختبري تحديد الصور الدقيقة للطفيليات وتشخيصها بشكل أكثر دقة.
3. زيادة الحساسية: يعزز التصبيغ الحساسية للكشف عن الطفيليات، حيث يمكن اكتشاف وجود الطفيليات بكميات أقل تحت المجهر. هذا يساعد في تحقيق نتائج أكثر موثوقية ودقة في تشخيص الإصابة بجيارديا لامبليا.
4. الاستدلال على الأشكال المرحلية: يمكن استخدام تصبيغ العينة لتحديد الأشكال المرحلية المختلفة للجيارديا، مثل الأطوار الطفيلية والأطوار الكيستية. هذا يساعد في تقييم مراحل الحياة المختلفة للطفيلية وفهم دورة حياتها.
هناك العديد من الصبغات المستخدمة في تحضير عينات البراز للكشف عن الجيارديا وغيرها من الطفيليات. أهم هدف للصبغات هو تعزيز التباين بين الطفيليات والخلفية البرازية وتحسين رؤية الهياكل الدقيقة تحت المجهر. فيما يلي بعض الصبغات المستخدمة وطرق تحضيرها:
1. صبغة الأوفيتال (Ovum Stain): تحتوي عادة على صبغة اليودين وزيوت معدنية. يتم تحضيرها عن طريق مزج الصبغة مع المذيبات المناسبة وتجهيزها للاستخدام حسب التعليمات الموجودة على العبوة.
2. صبغة الإيوسين (Eosin Stain): تستخدم لتلوين الأطوار الحية للطفيليات وتعزيز التباين. يتم تحضيرها عن طريق تذويب الصبغة في المذيبات المناسبة وتجهيزها للاستخدام.
3. صبغة الجيمسا (Giemsa Stain): تستخدم لتلوين الطفيليات وتحسين رؤيتها تحت المجهر. يتم تحضيرها عن طريق تذويب الصبغة في المذيبات المناسبة وتجهيزها للاستخدام.
4. صبغة الزيال نيلسن (Ziehl-Neelsen Stain): تستخدم للكشف عن بعض الطفيليات الأخرى مثل الليشمانيا والبلهارسيا. يتم تحضيرها عن طريق تذويب الصبغة في المذيبات المناسبة وتجهيزها للاستخدام.
توجد أيضًا صبغات أخرى مثل صبغة الوايت (Wheatley's Trichrome Stain) وصبغة السافرانين (Safranin Stain) التي يمكن استخدامها لتلوين الطفيليات.